الاستثمار وأنواعه المختلفة
الاستثمار العقاري له أنواع مختلفة ما بين شراء عقارات سكنية وتأجيرها أو إعادة بيعها أو شراء عقارات تجارية وعرضها للإيجار أو استغلالها مباشرة في مشروعات ما بين متاجر أو مطاعم أو مؤسسات مختلفة.
من أبرز المشروعات التجارية التي ازداد نشاطها مؤخرا هي المطاعم والمقاهي والتي تعتمد على استئجار محل أو مطعم جاهز أو شراء وحدة تجارية وتحويلها لمطعم، في السنوات الأخيرة ازداد عدد المطاعم الجديدة ما بين مطاعم كبيرة ومتوسطة وصغيرة جدا.
تزايد أعداد المطاعم الجديدة
أحد أسباب انتشار المطاعم الجديدة هو الظن بأن الإقبال على تناول الطعام والخروج كبير خصوصا في دولة كبيرة ومليونية مثل مصر ذات سوق كبير جدا، صحيح أن هذه الميزة هي حقيقية ولكن يظل الاستثمار في المطاعم يحتاج لدراسة متأنية للسوق والمنافسين وفهم الظروف المناسبة.
الاستثمار في المطاعم يلزمه جهد وخبرة
الاستثمار في المطاعم أو بيزنس المطاعم واحد من الأعمال الصعبة والتي تحتاج لجهد ومتابعة واهتمام بجودة المنتج طوال الوقت فأي خطأ كفيل بدمار سمعتك خصوصا لو كان الطعام المقدم فاسد أو به مشكلة، حتى لو هذا الخطأ غير متعمد أو دون قصد.
حسب الإحصائيات العالمية فحوالي 80% من المطاعم الجديدة تغلق أبوابها أو تفلس في العشر سنوات الأولى من البدء، بينما تبقى 20% فقط من المطاعم في السوق وتقدر على النجاح، نسبة نجاح قليلة جدا وغير متوقعة الحقيقة ولكنها تؤكد أن هذا النوع من الاستثمارات صعب ويحتاج لخبرة أو استراتيجيات مناسبة، كذلك يجب أن تدرك أن هامش الربح للمطاعم يتراوح بين 10% إلى 15%.
اعرف تفاصيل إنشاء البورصة العقارية المصرية!
دورات الاقتصاد وأثرها على مشروعك
تشهد الاقتصادات في كل مكان دورات من الصعود والهبوط، وهذه الدورات معروفة في علم الاقتصاد وأحيانا ما يصادف مشروعك موجة من الصعود الاقتصادي والتي تحقق لك ولمشروعك نجاحات وأرباح ولكنها سرعان ما تختفي مع أي موجة هبوط، وهو ما يؤكد أن نجاح أي مشروع لا يمكن أن يترك للصدفة أو الحظ بل يجب التخطيط والاستعداد والدراسة.
خطة العمل واضحة.. سبيلك للنجاح
الأهم قبل أي استثمار أو مشروع عمل أو بيزنس هو عمل ما يسمى بخطة العمل Business Plan والتي يجب ألا تقل عن سنة واحدة وترصد فيها توقعاتك للعمل ونموه والأنشطة التي ستنفذها للتشغيل.
البداية الصحيحة لأي مشروع هي دراسة الجدوى، ودراسة الجدوى هي عملية تحليلية تُجرى لتقييم مدى فعالية وجدوى مشروع معين قبل بدء تنفيذه. يتم في هذه الدراسة تقدير التكاليف والإيرادات المتوقعة للمشروع، وتحليل العوائق المحتملة والفرص.
أسس دراسة جدوى جيدة
تشمل دراسة الجدوى عادةً العناصر التالية:
- تحليل السوق: يشمل دراسة السوق تحديد حجم السوق المستهدف والمنافسين، وتحليل احتياجات العملاء وتوقعاتهم.
- التقديرات المالية: تتضمن حسابات التكاليف المتوقعة لتنفيذ المشروع، بما في ذلك التكاليف الثابتة والمتغيرة، بالإضافة إلى تقدير الإيرادات المتوقعة والربح المحتمل.
- التحليل الفني: يتعلق بتقييم الجوانب التقنية لتنفيذ المشروع، مثل الطاقة الإنتاجية المتوقعة، والمواد المستخدمة.
- التحليل الاقتصادي: يشمل تقدير العوائد المالية المتوقعة للمشروع، مثل معدل العائد على الاستثمار وفترة استرداد رأس المال.
يهدف إجراء دراسة الجدوى إلى تقديم قاعدة موثوقة لاتخاذ القرار بشأن مدى تنفيذ المشروع. وبناءً على نتائج هذه الدراسة، يمكن للمستثمرين أو القائمين على المشروعات اتخاذ القرارات المناسبة بشأن ما إذا كان يجب المضي قدمًا في تنفيذ المشروع أو التخلي عنه.
أيهما أفضل الاستثمار العقاري أم شهادات ودائع البنوك؟
خذ وقتك قبل أن تقرر البدء في العمل
قد يبدو ما سبق هي رطانة لغوية صعبة ولكنها عناصر هامة في أي مشروع سواء كان كبير أو متناهي الصغر، يمكن تلخيص هذه العناصر في أن قبل عمل مشروع المطعم عليك دراسية كل شيء من تكاليف التشغيل والمواد والإيجار وما الربح أو الدخل المناسب المتوقع في الشهور الأولى وكذلك الموردين الذين ستتعامل معهم والإيدي العاملة التي ستحتاجها.
قبل إنشاء المطعم عليك أن تأخذ وقتك في الدراسة والفحص، اكتب توقعاتك للمبيعات المناسبة التي ستكون تغطي لمصاريفك، وحدد مصروفاتك، وما ستحتاجه من عمالة، ارصد كل المصاريف المطلوبة خلال عام كي لا تفاجئ بأي طارئ.
موظفين لا يمكن الاستغناء عنهم عند بدأ مشروعك
المحاسب
أيا كان حجم مشروعك فعليك رصد كافة المصاريف التي تنفقها على المشروع من إيجار وخامات وأجور وإصلاحات وتكاليف وضرائب، بجانب تدون كل جنيه يدخل كعائد أو ربح، وبالتالي فأنت أمام عملية محاسبية متكاملة يستلزمها وجود محاسب أو على الأقل أن يكون لديك دراية أو معرفة بأبسط مبادئ الحسابات، ويوصى على الأقل بدراسة أي دورة دراسية course عن الحسابات وتدوبن الداخل والخارج من الأرباح والمصاريف.
كذلك يفضل استخدام برنامج محاسبي للمطاعم لمراقبة كل جنيه تنفقه أو تربحه لتدرك الصورة الكاملة وهل تربح أم لا.
أخصائي التسويق أو وكالة إعلانية
إياك أن تغفل الجانب التسويقي لمطعمك! مهما كان منتجك جيد وخدمتك متميزة فيلزم أن تخبر الناس بمشروعك وتسوق له وترغب الآخرين في القدوم وتجربة مطعمك ومنتجاته، قد تحتاج لتعيين مسوق marketeer بدوام كامل أو جزئي يتولى الدعاية لمشروعك على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و انستجرام وتيك توك، لا يلزم عمل حملات إعلانية مدفوعة بل على الأقل انشر كل يوم بوست عن منتجاتك ومطعمك وتفاعل مع الجمهور، أيضا يفضل الاستعانة بالمؤثرين من الانفلونسرز والفود ريفيورز وأصحاب قنوات تجربة المطاعم فهؤلاء لهم جمهور كبير.
يمكنك أيضا اسناد مهمة التسويق لمطعمك لو كان حجم عملك متوسط أو كبير لوكالة إعلانية متخصصة فهذي الشركات تملك خبرات تسويقية جيدة.
اختيار موقع المطعم
أي استثمار لكي ينجح يحتاج لتحقيق عوامل هامة من أهم هذه العوامل هي الموقع الجيد، وربما لا نبالغ إن قولنا أن موقع المطعم هو السبب الأهم للنجاح، عليك اختيار موقع يضمن لك التالي:
- موقع قريب منه مكان لصف وركن السيارات خاصة لو كان مطعم يجلس فيه الزبائن لتناول الطعام وليس مجرد مطعم مأكولات سريعة أو تيك أواي.
- أن يكون شعار ولوجو المطعم واضح وبارز من بعيد ولا يغطيه مبنى أو يعيقه أشجار أو غيرها.
- أن يكون قرب المطعم أو حوله منطقة سكنية عامرة يسكن بها على الأقل 5 إلى 15 ألف نسمة، فهؤلاء عملاء محتملين.
- اختر مكان لا تكون المنافسة به كبيرة خصوصا من العلامات التجارية القوية.
- تجنب مناطق الازدحام المروري والتي تجعل من الذهاب لمطعمك تجربة صعبة.
- اختر موقع قريب من الشريحة الأساسية المستهدفة، فمثلا لو كنت تريد أن يكون قرب مشروعك مدارس أو جامعات أو شركات فيجب ألا يبعد المطعم عنهم مسافة تزيد عن 20 إلى 30 دقيقة وإلا سيلجأوا لمنافس أقرب.
أخطاء يقع فيها أصحاب المطاعم الجديدة
- عدم الاهتمام بتصميم قائمة الطعام أو المنيو ووضع الأطعمة والوجبات التي تحقق ربحا في نهاية القائمة، ربما قد تحتاج لصاحب خبرة ليصمم لك قائمة طعام جذابة وتحقق أهدافك.
- عدم الاهتمام الكافي بالتسويق على الإنترنت.
- عدم عمل خطة عمل لعام ترصد المصاريف المتوقعة وتحدد فيها أهدافك.
- تجاهل استخدام نظام إلكتروني لمراقبة المخزون والمواد الخام والسلع التي تعمل بها.
- تقديم طعام تقليدي بدون إبداع لا يساعد على جذب جمهور جديد، فيجب أن يكون لديك شي جديد.